skip to main | skip to sidebar

جمعية ريف خليل الرحمن الاسلامية

جمعية اسلامية تقدم المساعدات المادية والعينية لدعم وتأسيس مستقبل شباب فلسطيني مسلمkalil.rhman.eslam@gmail.com----http://kalilrhmaneslam.blogspot.com

8.17.2008

Blinkx Video: صوت الوطن كبر الله اكبر يافلسطين

Blinkx Video: صوت الوطن كبر الله اكبر يافلسطين
مرسلة بواسطة جمعية ريف خليل الرحمن الاسلامية في 8/17/2008 10:33:00 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية
الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom)

جمعية ريف خليل الرحمن الاسلامية

جمعية ريف خليل الرحمن الاسلامية
جمعية خيرية اسلامية- فلسطين

مقدمة- من شيم المسلم


من شيم المسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا’ نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة’ ومن يسر على معسريسر الله عليه في الدنيا والآخرة’ ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة’ والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه رواه مسلــــميوضح الحديث صورة من صور التكافل و التعاون بين المسلمين الذي حض عليه الإسلام’ وحرص على تحقيقه في المجتمع’ ومن ثم الإرتفاع بالمجتمع الإنساني إلى مستوى رفيع من التراحم والتسامح والتعاون’ وقد ظهر هذا الحرص في الترغيب في الجزاء الدنيوي والآخروي معا .ومن أحب الأعمال إلى الله تعالى نشر السعادة في قلوب الناس وإزالة همومهم بالرفع من معنوياتهم فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:إن أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن’ أو أن يفرج عنه غما’ أو يقضي عنه دينا’ أو يطعمه من جوع رواه الطبرانييحتاج الفقراء و أصحاب الضوائق الشديدة إلى أن تمتد إليهم أيدي الأغنياء بالعون والمساعدة’ إما بالصدقة عليهم أو التجاوز عن ديونهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة’ فلينفس عن معسر أو يضع عنه فالله سبحانه و تعالى ستار يحب الستر’ لذلك أحبه لعباده’ وأحب أن يستروا ما يروه من عيوب إخوانهم’ ويكون الستر بكتم العيب وحفظه فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة فالإسلام يدعونا للتعاون على الخير بأي شكل كان’ وجزاء المتعاون أن يكون الله هو معينه’ ومن كان هذا حاله فهو منصور غير مخذول’ وموفق غير خاسر فيا أيها المسلمون سارعو إلى فعل الخير والتعاون كلنا أمة واحدة تعتز بدين الإسلام بكتاب الله عز وجل وبسنة الحبيب المصطفى أترككم تصلوا على شفيعنا سيد الخلائق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم أستودعكم الله.


من نحن

صورتي
جمعية ريف خليل الرحمن الاسلامية
kalilrhmaneslam.blogspot.com kalil.rhman.eslam@gmail.com ------------------------- الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا رسول الله وعلى سائر إخوانه من رسل الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،لعله لا يخفى على أحد ما أعد الله عز وجل لعباده المحسنين الذين يسهرون على قضاء حوائج الناس , ويعتبر ذلك من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه حينما يسعى في قضاء حاجة أخيه الإنسان الذي تقطعت به السبل ولا مغيث ولا معين غير الله ، ثم المحسنون النبلاء الذين لا يموتون ولا ينقطعون في هذا العالم. لقد جاءت الجمعية الإسلامية استجابةً حقيقيةً وتفاعلاً إيجابياً مع معاناة وآلام من يكتوون بنار الفقر والحاجة وضيق ذات اليد ، الذين مارس الاحتلال الإسرائيلي بحقهم أبشع صور القتل والاضطهاد والتشريد والتدمير. وفي هذه الظروف الصعبة بعد اغلاق جميع الجمعيات الخيرية في فلسطين وخاصة الخليل والريف قمنا في إنشاء هذا الموقع للتواصل مع ابناء شعبنا وبناء مستقبل الشباب الفلسطين المسلم ومن هذا المنطلق تكونت الجمعية من مجموعة تجار لتأسيس ودعم ابناء فلسطين في اطار اسلامي
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

أهداف الجمعية

بسم الله الرحمن الرحيم
أهداف الجمعية
مساعدة 1-الفقراء
2-أسر الشهداء
3-أسر الاسرى
4-المعتقلين
5-الاسرى المحررين
6- الجرحى
7-البطالة-بسبب الحصار

طلب مساعدة مت الجمعية

طلب مساعدة مت الجمعية
الاخوة الكرام هذا طلب المساعدة من الجمعية وادارة الجمعية تدرس بعناية جميع الطلابات وتقرر من يستحق المساعدة حسب قوانين الجمعية ويجب تعبئة الاستمارة التالية-

سرية كاملة في التعامل مع الطلب

1-الاسم الرباعي
2-تاريخ الميلاد
3-مكان السكن
4-الحالة الاجتماعية
5-عنوان البريد الالكتروني
6-رقم الهاتف
7-عدد سنوات الدراسة
8-ملاحظات شرح الظروف الخاصة

يمكنك التبرع لخدمة إخوانك المحتاجين وهو بمثابة تبرع عيني ومادي جزاكم الله عنهم خيراًـ فإذا كنت طبيب أو مهندس أو محامي أو رجل أعمال أو تاجر يمكنك تقديم المساعدة بما يتناسب مع إمكانيات مهنتك الخاصة، تقبل الله منا ومنكم وزادكم من خير الدنيا والآخرة وعند الله حسن الثواب. لإدراج بياناتك في هذا الباب الرجاء مراسلتنا على البريد الإلكتروني: kalil.rhman.eslam@gmail.com

موقع النكبة الفلسطينية

موقع النكبة الفلسطينية
ادخل هنا اضغط

الوفاء لدماء الشهيد محمد الدرة

الوفاء لدماء الشهيد محمد الدرة
ادخل هنا- اضغط

نصرة سيدنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام

نصرة سيدنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام
ادخل هنا- اضغط

افضل المواقع الفلسطينية

افضل المواقع الفلسطينية
هل تبحث عن الحقيقة

زاوية الاسرى المعتقلين

زاوية الاسرى المعتقلين
الاسرى البواسل-أدخل هنا إضغط

افضل موقع الدعاء والأستغفار

افضل موقع الدعاء والأستغفار
ادخل هنا - اضغط

شهداء الخليل

شهداء الخليل
ادخل هنا- اضغط
 

فريضة الزكاة واجب على كل مسلم

فريضة الزكاة واجب على كل مسلم
تعريف الزكاة‏الزكاة لغة هي‏ البركة والطهارة والنماء والصلاح‏.‏ وسميت الزكاة لأنها تزيد في المال الذي أخرجت منه‏, ‏ وتقيه الآفات‏, ‏ كما قال ابن تيمية‏:‏ نفس المتصدق تزكو‏, ‏ وماله يزكو‏, ‏ يَطْهُر ويزيد في المعنى‏.‏ والزكاة شرعا هي‏‏ حصة مقدرة من المال فرضها الله عز وجل للمستحقين الذين سماهم في كتابه الكريم‏, ‏ أو هي مقدار مخصوص في مال مخصوص لطائفة مخصوصة‏, ‏ ويطلق لفظ الزكاة على نفس الحصة المخرجة من المال المزكى‏.‏ والزكاة الشرعية قد تسمى في لغة القرآن والسنة صدقة كما قال تعالى‏:‏ ‏(‏خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم‏)‏ ‏(‏التوبة ‏103‏‏)‏ وفي الحديث الصحيح قال صلى اللّه عليه وسلم لمعاذ حين أرسله إلى اليمن‏:‏ ‏(‏أعْلِمْهُم أن اللّه افترض عليهم في أموالهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم‏.‏‏)‏ أخرجه الجماعة‏.‏ شروط الزكاة فرضت الزكاة في المال ووضعت لها شروط بتوافرها يكون المال محلا لوجوب الزكاة‏, ‏ وهذه الشروط شرعت للتيسير على صاحب المال‏, ‏ فيخرج المزكي زكاة ماله طيبة بها نفسه‏, ‏ فتتحقق الأهداف السامية التي ترمي إليها فريضة الزكاة‏, ‏ وهذه الشروط هي‏:‏ الملك التامالنماء حقيقة أو تقديرابلوغ النصابالزيادة عن الحاجات الأصليةحولان الحولمنع الثِّنَى في الزكاة الملك التام هو قدرة المالك على التصرف بما يملك تصرفا تاما دون استحقاق للغير‏, ‏ لأن الزكاة فيها معنى التمليك والإعطاء لمستحقيها فلا يتحقق ذلك إلا من المالك القادر على التصرف‏, ‏ فلا زكاة في مال الضمار وهو ما غاب عن صاحبه ولم يعرف مكانه‏, ‏ أو لم يقدر على الوصول إليه‏. وقد روي عن عدد من الصحابة‏:‏ لا زكاة في مال الضمار‏, ‏ ولا في مؤخر الصداق لأنه لا يمكن للمرأة التصرف فيه‏, ‏ ولا زكاة في الدين على معسر‏, ‏ لكن إذا قبض شيئا من ذلك زكاه عن سنة واحدة فقط ولو أقام غائبا عن صاحبه سنين‏, ‏ أو بقي الصداق في ذمة الزوج أو الدين على المعسر سنين‏.‏ حقيقة أو تقديرا بمعنى أن يكون المال ناميا حقيقة أو تقديرا‏, ‏ ويقصد بالنماء الحقيقي الزيادة بالتوالد والتناسل والتجارة‏, ‏ ويقصد بالتقديري قابلية المال للزيادة‏, ‏ وذلك في الذهب والفضة والعملات‏, ‏ فإنها قابلة للنماء بالمتاجرة بها فتزكى مطلقا‏, ‏ أما عروض القنية فلا تزكى لعدم النماء لا حقيقة ولا تقديرا‏بلوغ النصاب النصاب مقدار من المال معين شرعا لا تجب الزكاة في أقل منه‏, ‏ وإن من الشروط الواجب توافرها في الأموال الخاضعة للزكاة بلوغ النصاب‏, ‏ وينطبق على النقود والذهب والفضة وعروض التجارة والأنعام‏, ‏ وفي ذلك ورد في الحديث النبوي‏:‏ ‏(‏أن الذهب لا يؤخذ منه شيء حتى يبلغ عشرين دينارا فإذا بلغ عشرين دينارا ففيها نصف دينار‏, ‏ والورِق - أي الفضة - لا يؤخذ منه شيء حتى يبلغ مائتي درهم فإذا بلغ مائتي درهم ففيها خمسة دراهم‏)‏‏. ‏ ونصاب الذهب عشرون مثقالا وتساوي ‏(‏‏85‏‏)‏ جراما من الذهب الخالص‏, ‏ ونصاب الفضة مائتا درهم وتساوي ‏(‏‏595‏‏)‏ جراما من الفضة الخالصة‏, ‏ والنصاب في زكاة عروض التجارة هو ما قيمته ‏(‏‏85‏‏)‏ جراما من الذهب الخالص‏, ‏ وللأموال الزكوية الأخرى أنصبتها‏, ‏ ويخضع للزكاة مقدار النصاب وما زاد عنه‏, ‏ أما ما دون النصاب فليس وعاءً للزكاة وهو معفو عنه‏, ‏ ويكفي أن يكتمل النصاب في طرفي الحول‏, ‏ ولا يضر نقصانه أو انعدامه خلال الحول‏, ‏ ويضم المستفاد من المال خلال الحول إليه عند الحنفية والمالكية وهو أيسر في التطبيق وأبعد عن التعقيد ولقد أخذ به جمهور الفقهاء‏.‏ أثر الخلطة في النصاب والقدر الواجب إخراجه‏ الخلطة هي أن يعامل المال المملوك لاثنين أو أكثر معاملة المال الواحد بسبب الاتحاد في الأوصاف والظروف‏, ‏ كوحدة المرعى والسقي والإيواء في الغنم‏, ‏ ووحدة الأعباء والإجراءات والتصرف في أموال الشركات‏, ‏ وقد ثبت مبدأ الخلطة في زكاة الأنعام‏, ‏ وأخذت به بعض المذاهب في غير الأنعام كالزروع والثمار‏, ‏ والنقود‏, ‏ فينظر حينئذ إلى أموال الشركاء كأنها مال واحد من حيث توافر النصاب وحساب القدر الواجب إخراجه من الزكاة ففي النصاب مثلا‏:‏ يتحقق النصاب في أغنام مملوكة لثلاثة‏, ‏ لكل منهم ‏15‏ شاة‏, ‏ لأن المجموع ‏45‏ شاة وهو أكثر من النصاب الذي هو ‏(‏‏40‏‏)‏ شاة‏, ‏ فيجب إخراج شاة واحدة‏, ‏ ولو نظر إلى مال كل منهم على حدة لما اكتمل النصاب ولما أخذت منهم زكاة‏.‏ الزيادة عن الحاجات الأصلية العروض المقتناة للحاجات الأصلية مثل دور السكنى وأدوات الحرفة وآلات الصناعة ووسائل المواصلات والانتقالات - كالسيارة - وأثاث المنزل‏, ‏ لا زكاة فيها‏, ‏ وكذلك المال المرصد لسداد الدين على تفصيل يأتي في موضعه‏, ‏ فإن المدين محتاج إلى المال الذي في يده ليدفع عن نفسه الحبس والذل‏, ‏ ولذلك فلا زكاة في الأموال المرصدة للحاجات الأصلية‏.‏حولان الحول هو أن ينقضي على بلوغ المال نصابا اثنا عشر شهرا بحساب الأشهر القمرية‏, ‏ وإذا تعسر مراعاة الحول القمري - بسبب ربط الميزانية بالسنة الشمسية- فإنه يجوز مراعاة السنة الشمسية على أن تزاد النسبة المئوية الواجب إخراجها وهي‏:2.5%‏ لتصبح 2.577 مراعاة نسبة عدد الأيام التي تزيد بها السنة الشمسية عن السنة القمرية‏‏ولا يشترط الحول في زكاة الزروع والثمار لقوله تعالى‏:‏ ‏(‏وآتوا حقه يوم حصاده‏)‏ ‏(‏الأنعام ‏141‏‏)‏ كما لا يشترط كذلك الحول في زكاة المعادن والركاز باتفاق الفقهاء‏‏ منع الثِّنَى في الزكاة إذا زكى المال ثم تحول إلى صورة أخرى مغايرة له‏, ‏ كالمحصول الزراعي إذا زكى ثم بيع بثمن‏, ‏ أو الماشية التي زكيت ثم بيعت بثمن فالثمن الناشئ من بيع مال يزكى إذا حصل خلال الحول لا يزكى عند حولانه لأن ذلك يؤدي إلى تكرار الزكاة خلال حول واحد للمال نفسه في الواقع وهو منفي بالحديث الشريف ‏(‏لا ثِنَى في الصدقة‏)‏ متفق عليه‏.‏ الأموال العامة والموقوفة والخيرية لا تجب الزكاة في المال العام‏, ‏ لأنه مملوك لعامة الناس والأمة ومنهم الفقراء‏, ‏ فلا يختص به مالك معين‏, ‏ ولا جدوى من أخذ الدولة الزكاة من نفسها لتعطي نفسها وكذلك لا تجب الزكاة في المال الموقوف على جهات عامة كالفقراء أو المساجد أو اليتامى وغير ذلك من أبواب الخير والبر العام‏, ‏ وذلك لحين تعين مالك الأموال الموقوفة أي عدم حصر ملكيتها في مالك معين‏, ‏ ولا زكاة أيضًا في أموال الجمعيات والصناديق الخيرية لأنها لجماعة الفقراء‏, ‏ ومصارفها من أصحاب الحاجة‏, ‏ ومالكها ليس محصورًا أو متعينًا‏.‏

الصدقة فضائلها وأنواعها



الصدقة فضائلها وأنواعها الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: قال الله تعالى آمراً نبيه : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ [إبراهيم:31]. ويقول جل وعلا: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ... [البقرة:195]. وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم [البقرة:254]. وقال سبحانه: أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ [البقرة:267]. وقال سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن:16]. ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله : { ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة } [في الصحيحين]. والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ) [صحيح الترغيب]. فضائل وفوائد الصدقةأولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله : { إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيب]. ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله : { والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار } [صحيح الترغيب]. ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله : { فاتقوا النار، ولو بشق تمرة }. رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: { كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس }. قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه } [في الصحيحين]. خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله : { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ ) [صحيح الترغيب]. سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله لمن شكى إليه قسوة قلبه: { إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم } [رواه أحمد]. سابعاً: أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه. ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92]. تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول : { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [في الصحيحين]. عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال } [في صحيح مسلم]. الحادي عشر: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ [البقرة:272]. ولما سأل النبي عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم]. الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:18]. وقوله سبحانه: مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة:245]. الثالث عشر: أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان } قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } [في الصحيحين]. الرابع عشر: أنها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله : { ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة } [رواه مسلم]. الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين] ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ [الحشر:9]. السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله : { إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. } الحديث. السابع عشر: أنَّ النبَّي جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله : { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار }، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله. الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ [التوبة:111]. التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله : { والصدقة برهان } [رواه مسلم]. العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة } [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع]. أفضل الصدقاتالأول: الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ [البقرة:271]، ( فأخبر أنَّ إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهلرها وإعلانها، وتأمَّل تقييده تعالى الإخفاء بإتيان الفقراء خاصة ولم يقل: وإن تخفوها فهو خيرٌ لكم، فإنَّ من الصدقة ما لا يمكن إخفاؤه كتجهيز جيشٍ، وبناء قنطرة، وإجراء نهر، أو غير ذلك، وأمَّا إيتاؤها الفقراء ففي إخفائها من الفوائد، والستر عليه، وعدم تخجيله بين النَّاس وإقامته مقام الفضيحة، وأن يرى الناس أن يده هي اليد السفلى، وأنَّه لا شيء له، فيزهدون في معاملته ومعاوضته، وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه بمجرد الصدقة مع تضمنه الإخلاص، وعدم المراءاة، وطلبهم المحمدة من الناس. وكان إخفاؤها للفقير خيراً من إظهارها بين الناس، ومن هذا مدح النبي صدقة السَّر، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة، ولهذا جعله سبحانه خيراً للمنفق وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته [طريق الهجرتين]. الثانية: الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله : { أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا } [في الصحيحين]. الثالثة: الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب كما في قوله عز وجل: وَيَسْئَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ [البقرة:219]، وقوله : { لا صدقة إلا عن ظهر غنى... }، وفي رواية: { وخير الصدقة ظهر غنى } [كلا الروايتين في البخاري]. الرابعة: بذل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة؛ لقوله : { أفضل الصدقة جهد المُقل، وابدأ بمن تعول } [رواه أبو داود]، وقال : { سبق درهم مائة ألف درهم }، قالوا: وكيف؟! قال: { كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها } [رواه النسائي، صحيح الجامع]، قال البغوي رحمه الله: ( والإختيار للرجل أن يتصدق بالفضل من ماله، ويستبقي لنفسه قوتاً لما يخاف عليه من فتنة الفقر، وربما يلحقه الندم على ما فعل، فيبطل به أجره، ويبقى كلاً على الناس، ولم ينكر النبي على أبي بكر خروجه من ماله أجمع، لَّما علم من قوة يقينه وصحة توكله، فلم يخف عليه الفتنة، كما خافها على غيره، أما من تصدق وأهله محتاجون إليه أو عليه دين فليس له ذلك، وأداء الدين والإنفاق على الأهل أولى، إلا أن يكون معروفاً بالصبر، فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة كفعل أبي بكر، وكذلك آثر الأنصار المهاجرين، فأثنى الله عليهم بقوله وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ [الحشر:9] وهي الحاجة والفقر [شرح السنة]. الخامسة: الإنفاق على الأولاد كما في قوله : { الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة } [في الصحيحين]، وقوله : { أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبةٍ، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك } [رواه مسلم]. السادسة: الصدقة على القريب، كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّبٍ. قال أنس: ( فلما أنزلت هذه الآية: لَن تَنَالُواْ البِر حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92]. قام أبو طلحة إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه لَن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال رسول الله : { بخ بخ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين }. فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [في الصحيحين]. وقال : { الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة } [رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]، وأخصُّ الأقارب - بعد من تلزمه نفقتهم - اثنان: الأول: اليتيم؛ لقوله جلَّ وعلا: فَلا اقتَحَمَ العَقَبَةَ (11) وَمَا أدرَاكَ مَا العَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَو إِطعَامٌ فِى يَومٍ ذي مَسغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقرَبَةٍ (15) أَو مِسكِيناً ذَا مَتْرَبةَ [البلد:11-16]. والمسبغة: الجوع والشِّدة. الثاني: القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال : { أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح } [رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح الجامع]. السابعة: الصَّدقة على الجار؛ فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ [النساء:36] وأوصى النبي أبا ذر بقوله: { وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها } [رواه مسلم]. الثامنة: الصدقة على الصاحب والصديق في سبيل الله؛ لقوله : { أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله عز وجل } [رواه مسلم]. التاسعة: النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أو المنافقين، فإنه من أعظم ما بُذلت فيه الأموال؛ فإن الله أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله سبحانه: انفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْبِأَموَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [التوبة:41]، وقال سبحانه مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصدق إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم يَرتَابُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحجرات:15]، وأثنى سبحانه وتعالى على رسوله وأصحابه رضوان الله عليهم بذلك في قوله: لَكِنَ الرَّسُولُ وَالذَّينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخَيرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوزُ العَظِيمُ [التوبة:89،88]، ويقول عليه الصلاة والسلام: { أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله عز وجل أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله } [رواه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال : { من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا } [في الصحيحين]، ولكن ليُعلم أن أفضل الصدقة في الجهاد في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيراً ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:11،10]. ( إن الذي ينفق ويقاتل والعقيدة مطاردة، والأنصار قلة، وليس في الأفق ظل منفعة، ولا سلطان، ولا رخاء غير الذي ينفق، ويقاتل، والعقيدة آمنة، والأنصار كثرةٌ والنصر والغلبة والفوز قريبة المنازل، ذلك متعلق مباشرةً لله متجردٌ تجرداً كاملاً لا شبهة فيه، عميق الثقة والطمأنينة بالله وحده، بعيدٌ عن كل سبب ظاهر، وكل واقع قريب لا يجد على الخير أعواناً إلا ما يستمده مباشرةً من عقيدته، وهذا له على الخير أنصارٌ حتى حين تصح نيته ويتجرد تجرد الأوليين ) [في ظلال القرآن]. العاشرة: الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله : { إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له } [رواه مسلم]. وإليك بعضاً من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها: مجالات الصدقة الجارية1 - سقي الماء وحفر الآبار؛ لقولة : { أفضل الصدقة سقي الماء } [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة:صحيح الجامع]. 2 - إطعام الطعام؛ فإن النبي لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: { تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف } [في الصحيحين]. 3 - بناء المساجد؛ لقوله : { من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة } [في الصحيحين]، وعن جابر أن رسول الله قال: { من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسججداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة } [صحيح الترغيب]. 4 - الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما، فعن أبي هريرة قال: قال : { إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته } [رواه ابن ماجة:صحيح الترغيب]. ولتعلم أخي أن الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: ( كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان بلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ) [في الصحيحين]، وكذلك الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة، فإن النبي قال: { ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام } يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك شيء } [رواه البخاري]، وقد علمت أن الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله. ومن الأوقات الفاضلة يوم أن يكون الناس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيّن كما في قوله سبحانه: فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ [البلد:11-14]. فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجدة، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله { فنعم المال الصالح للمرء الصالح } [رواه البخاري]. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
التوقيع :
جمعية ريف خليل الرحمن الاسلامية http://www.kalilrhmaneslam.blogspot.com

kalil.rhman.eslam@gmail.com
اهداف الجمعية اولا- مساعدة الاسرى المحررين ثانيا-مساعدة اسرانا واسرهم ثالثا-مساعدة جرحانا رابعا- مساعدة الفقراء خامسا- مساعدة اسر الشهداء -والبطالة

إنعكاس إغلاق الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية على الفقراء والمحتاجين والايتام

انعكس إغلاق الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية على الفقراء والمحتاجين والأيتام
انعكس إغلاق الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية على الفقراء والمحتاجين والأيتام بشكل غير مسبوق وبأشكال غير منظورة مع إطلالة شهر رمضان المبارك، وكان لافتا للنظر غياب صحن العدس عن موائد الإفطار ، حيث يطلق عليه الفقراء (لحمة الفقير) لما يشكله من بديل عن اللحوم التي لا يقدرون على شرائها.والدة أيتام تتحدثأم حسن سلامة من مدينة رام الله والتي تعيل ثلاثة أيتام، قالت:" إنها بعد أن يئست من دق بابها من قبل إحدى الجمعيات الخيرية المغلقة ولو من باب السر ودون أن يعلم أحد، قامت بالنزول إلى السوق لشراء طعام الإفطار من بعض المال الذي تصدق به عليها أحد الجيران الميسورين.وأضافت أنها حزنت كثيرا عندما سعرت الكيلو غرام الواحد من العدس حيث قال التاجر لها أن سعره يتراوح بين 7 شواقل حتى 12 شيقلا " حسب الصنف والنوع، ولم يكن أمامها سوى الدعاء على من حرمها السلات الغذائية والتي كان من بينها كمية من العدس.وتمنت أن يعاد فتح الجمعيات التي كانت تمسح دموع أولادها الأيتام، والتي كانت تغدق عليها من السلات الغذائية عدى عن بعض النقود والتي كانت تمنعها من سؤال الناس والجيران مع أن جيرانها أكثرهم أناس طيبون كما تقول.طعام لا يكفيعامر بلال عاطل عن العمل ويعيل عائلة من سبعة أفراد في البلدة القديمة في نابلس يقول إن سعر الكيلو الواحد من العدس ارتفع بشكل كبير وما عاد يقدر على شرائه كالسابق، وانه كان كل عام يأكل العدس ويطبخه بأشكال مختلفة في شهر رمضان والذي كانت تعطيه إياه الجمعيات الخيرية مع أنواع أخرى مثل الرز والحليب وعلب السردين .وأضاف أن العدس كان يوفر أكثر العناصر الغذائية لصحة أولاده، وطالب السلطة بسرعة إعادة فتح الجمعيات الخيرية بدل إغلاقها تمشياً مع مطالب الاحتلال، واعتبر إغلاق الجمعيات عمل مشين ومعيب حيث يشكل إغلاق الجمعيات فقداناً لمعاني الإنسانية والرحمة.إغلاق الجمعياتإغلاق الجمعيات في الضفة الغربية أدى إلى معاناة متفاقمة لأسر الأيتام والفقراء بتلازم مع الحصار والحواجز والجدار والذي تسبب وعمل على زيادة نسبة الفقر بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية.ووفق رئيس "الشاباك "آفي ديسكين فإن السلطة أغلقت 45 جمعية خيرية تعمل في الضفة الغربية ، واعتبر ذلك أمر جيد في محاربة "الإرهاب " والذي يعني مقاومة الاحتلال، مع أن الجمعيات الخيرية لا تقوم إلا بالعناية بالفقراء والمحتاجين، إغلاق الجمعيات لم يأتِ فقط من قبل الاحتلال بل أيضا من قبل السلطة الفلسطينية في الضفة بشكل متلازم.تحذير من ثورة الجياعوكان النائب الأسير حاتم قفيشة قد حذر من ثورة مرتقبة للجياع في الضفة الغربية إذا ما تواصل إغلاق الجمعيات الخيرية فيها قائلاً إن الوضع أصبح كارثياً، وأن كثيراً من الأسر التي كانت تعتاش من المساعدات المالية والغذائية المخصصة للفقراء والمحتاجين لم يعد لها أي أمل في البقاء.وأكد قفيشة في رسالة من السجن أن آخر الدراسات الرسمية الفلسطينية كانت قد أشارت إلى أن نسبة الفقراء في فلسطين تزيد على الـ 60%، وهي نسبة تعمق النقص في مدخولات من يشكلونها، بانقطاع المساعدات المنتظمة والموسمية التي كانوا يحصلون عليها من خلال الجمعيات الخيرية.وقال قفيشة القابع في سجون الاحتلال من تاريخ 6-11-2007 " إن حكومة سلام فياض شنت حملة واسعة النطاق ضد المؤسسات والجمعيات الخيرية، دون أن توفر للمتضررين من هذه الحملة أي بدائل للحصول على أبسط احتياجاتهم الإنسانية من مأكل ومشرب ولباس ودواء".

شهداء الخليل رحمهم الله

شهداء الخليل رحمهم الله
الشهيد شهاب النتشة
شهاب النتشة..أبى الاستسلام وقاتل حتى الاستشهاد
الخليل/صابرون - 2008-08-05
شخصية وادعة، بسيطة، لا يمكن معها أن تكتشف أن حاملها هو قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام جنوب الضفة الغربية، كان يمر من جانبك بلا ضوضاء دون أن يلفت الانتباه، هادئ الطبع تعلو ملامحه سكينة وهدوء قلما تجدها في شخص آخر، شهاب الدين عبد العزيز النتشة، مر من شوارع كثيرة عبر محطة هي من أقسى المحطات فمن هو هذا الذي أعاد المجد والسؤدد إلى حواري الخليل .
مولده ونشأته
ولد الشهيد القسامي شهاب الدين النتشة لعائلة بسيطة متدينة على بعد أمتار قليلة من مسجد الأنصار وسط مدينة الخليل، تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارسها وحصل على معدل بتقدير جيد، التحق بجامعة القدس المفتوحة ولسوء الظروف والأحوال التي تزامنت مع الاجتياحات الصهيونية للمدينة عام 2002 لم يكمل دراسته والتحق بأحد المصانع ليشارك في إعالة أسرته الكبيرة ، وبقي يعمل في صمت إلى أن اكتشف أمره في شهر شباط 2008م حيث أصبح مطلوبا للاحتلال بعد أن اتضح مسؤوليته عن عملية ديمونا التي قتلت فيها عالمة ذرة صهيونية وزوجها وأصيب العشرات بجروح.
أربك أسطورة الشاباك
بتاريخ 4/2/2008م استفاق جهاز الشاباك الصهيوني على علمية نوعية نفذها القساميان شادي زغير ومحمد الحرباوي بالقرب من مفاعل ديمونا الصهيوني ، حيث أدرك هذا الجهاز أن عقلا مدبرا من مدينة الخليل هو الذي وقف وراء العملية،وقد غلب هذا الظن كافة التكهنات التي أشارت إلى أن الاستشهاديين جاءا من قطاع غزة ، وقبل أن تصدر التكهنات هنا وهناك اتجهت بوصلة الشاباك إلى مدينة الخليل ، وفرضت حصارا على المدينة بحثا عن مدبري العملية، والتي جاءت بعد تصريحات صهيونية فلسطينية بأنهم انهوا المقاومة وشلوا حركتها في الضفة الغربية، وبالرغم من أن العملية اخترقت تحصينات الاحتلال ومن بينها الجدار العازل ، إلا أنها أضافت إنجازا كبيرا للمقاومة التي تركزت عملياتها شمال فلسطين وليس جنوبها، على اعتبار أن الجنوب هو الأكثر أمنا وأمانا، هذا ناهيك عن الموقع الاستراتيجي للعملية فمن يصل إلى ديمونا يكون قد حقق إنجازا كبيرا فكيف بمن دخلها محزما بالمتفجرات.
وبعد وقت من وقوع الانفجار في السوق التجاري في ديمونا لم يستطع الشاباك التحديد الفوري لنوع العملية حيث تناقلت وسائل الإعلام خبرا بأنه ربما كان حادثا عاديا ناتجا عن انفجار في اسطوانات غاز.
سليلة المقاومة
ومنذ الإعلان عن العملية أدرك الشاباك أن أيادي خليلية وراء العملية، لان الخليل هي الأقرب إلى موقع الحدث ولان مدينة الخليل دوما تتحرك في الظروف الصعبة، ولان الرصاصة الأولى والأخيرة تصنع في الخليل، هكذا كانت تجربة الشاباك مع القسام وحربه الطويلة.
وبعد اعلان كتائب القسام بشكل رسمي عن العملية برز حجم التحدي بين الشاباك وكتائب القسام ومن هنا بدأ الشاباك حملة كبيرة لاكتشاف المخططين للعملية وبأسرع وقت ممكن.
المطلوب رقم واحد
بالتأكيد أن المطلوب رقم واحد كان معتقلا سابقا لدى سلطات الاحتلال وبالرغم من أن الفترة التي قضاها في سجون الاحتلال لم تتجاوز العشرة اشهر إلا أنها فترة كافية كي يخرج منها شهاب الدين ناقما على المحتلين وأعوانهم،كما انه رحمه الله كان يصوم الاثنين والخميس هاديء هدوء ما قبل العاصفة لم يقصد الشهرة ولم يعمل لها، منذ تاريخ 6/2/2008 اخبر شهاب الدين والديه انه سينتقل إلى العمل في مدينة رام الله وبعدها اختفى نهائيا عن الأنظار، وتقول والدته أم عزات أنها لم تشاهده ولم تسمع صوته منذ ذلك الحين غير أنها فهمت القصة من خلال المداهمات المتكررة للاحتلال لمنزل العائلة في شارع السلام وقد حرص الجنود على أن يداهموا المنزل في أوقات متقاربة ويطالبون العائلة بتسليم شهاب مهددين بقتله اذا لم يسلم نفسه، وتضيف انها لم تعتقد يوما أن يكون شهاب وراء عملية ديمونا أو انه قائد كتائب القسام في الجنوب إلا من خلال وسائل الإعلام التي كانت تتحدث عن المطلوب رقم واحد.
تنسيق على مستوى عال
كانت تظهر حركات غير طبيعية على جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية فقد حاول عدة مرات أن يحدد المكان الذي يتواجد فيه شهاب وحاولوا مرات ومرات اعتقاله دون جدوى ،إضافة إلى ذلك اعتقال جهاز المخابرات الفلسطينية لشقيقه الأكبر عزات حيث مكث عند الجهاز مدة تزيد عن 45 يوما ، ويؤكد شقيق شهاب أن القسم الأكبر من التحقيق كان عن شقيقه شهاب الدين، ويضيف انه اخبرهم بأنه لا يعلم مكان شقيقه أو أي معلومات عنه .
وتضيف عائلة الشهيد النتشة أن بيت الشهيد وأسرته كانوا يخضعون للمراقبة المتواصلة من قبل الأجهزة الأمنية والعملاء وكانوا كثيرا ما يلاحظون هذا الأمر منذ ما يزيد عن ستة اشهر.
وأخيرا ترجل الفارس
بقي شهاب الدين في دائرة المراقبة والاستهداف وقد حاصر الجيش الصهيوني عدة أحياء في مرات مختلفة بحجة أن شهاب الدين يتحصن فيها لكنه كان ينجح في الفرار إلى أن حاصر منزلا يعود لعائلة البيطار في حي واد الملح غرب مدينة الخليل بتاريخ 27/7/2008 وتقول والدته أم عزات أن قوة صهيونية طلبت منها الحديث مع ابنها لكي يسلم نفسه وتقول أن الجنود نقلوها إلى احد المراكز الصهيونية بالقرب من الارتباط وكانوا يرددون الأغاني فرحا باكتشاف مكان شهاب، وعندما وصلت إلى منزل عائلة البيطار طلبوا منها أن تستخدم مكبر الصوت حتى يسلم ابنها نفسه لقوات الاحتلال وتقول ' كان هناك مئات الجنود يحيطون بالمكان عندما أمسكت مكبر الصوت ، أخذت أنادي عليه كي يسلم نفسه ولم اسمع منه أي رد وتضيف كان الوقت ليلا لم أشاهد فيه إلا عشرات الجنود يحيطون بالمنزل وجرافة صهيونية كبيرة اقتربت من منزل عائلة البيطار المكون من ست طوابق، وقد أخذت اردد الأدعية وطلبت من الجنود الماء فاحضروا لي كمية قليلة جدا فمسحت بها على يدي فتوضأت وتوجهت إلى الله بالصلاة ،وقد شاهدت الجنود الصهاينة يقومون بهدم المنزل فوق ابني وقبل آذان الفجر سمعت صوت انفجار وتكبيرات فاعتقدت انه آذان الفجر، ولما لم يتكرر الصوت اعتقدت جازما انه ولدي الذي أتضح فيما بعد انه خرج للمواجهة حيث قاموا بقصفه بصاروخ حتى تقطعت أشلاؤه، وقد استشهد بعد مقاومة استمرت 12 ساعة مع جنود الاحتلال والياته ،'وتضيف أم عزات' أن الجنود جاؤوا إليها واخبروها أن تستعد حتى تتعرف إلى جثة الشهيد وقد ذهب إلى مكان الجثة أربعة جنود وعادوا ليخبروني مرة اخرى أنني لن أشاهد جثته لأنه مقطع ،وقد قالوا ذلك بسخرية كاملة حتى يغيظوني ،عندها قلت لهم كلنا سنموت إنها جثة والروح عند الله سبحانه وانتم أيضا ستموتون ولكن هناك فرق لأنه شهيد'.
القسام 'الرد آت'
في ظهر نفس اليوم شيعت جماهير مدينة الخليل جثمان الشهيد البطل شهاب النتشة في موكب جنائزي مهيب ، وبعد يومين على استشهاده عثر المواطنون على رأس الشهيد تحت أنقاض المنزل ولم يصب بأذى وقاموا بدفنه مع جثمان الشهيد في نفس القبر، وفي نفس اليوم وزعت كتائب القسام في مدينة الخليل بيانا زفت فيه الشهيد النتشة مؤكدة أن كتائب القسام لا تسعى إلى مكسب أو مغنم دنيوي لأنهم طلاب شهادة ، وان دماء شهاب الدين وكل الشهداء لن تذهب هدرا مؤكدين أن سلاح شهاب الدين لم يستخدم ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالرغم من ملاحقة شهاب الدين وبالرغم من معرفة جميع الأشخاص الذين تورطوا في ملاحقة المجاهد النتشة ورفاقه .
وطالب البيان الشعب الفلسطيني بالعودة إلى البذل والعطاء والصبر والاصطفاف حول المقاومة ورافعي اللواء والافتضاض من حول المتاجرين بدماء الشهداء والأرض والمقدسات.
بسم الله الرحمن الرحيم {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً } صدق الله العظيم

جمعية خيرية اسلامية

جمعية خيرية اسلامية
فلسطين

الشباب المسلم عماد الامة


ما من أمة بادت .. وأخرى قامت، إلا ولها شعار ترفعه، ووسام تفتخر به، به ترتقي وتزدهي، وبه تجالد أعداءها وخصومها، كان وما زال محط أنظار الدول والممالك، ومصدر قوتها وعزتها، هم شريحة من أي مجتمع عماده، وسلاحه، بدونهم لا تقوم لأمة قائمة، وبفقدانهم حسًا أو معنىً تبقى الأمة حبيسة التخلف والضعف، قابعة في مؤخرة الركب، لابسة أثواب الذل والصغار ..
إنهم .. الشباب .. عماد الأمم، وسلاح الشعوب، يؤثرون في الأمة سلبًا أو إيجابًا، يدفعون عجلة التأريخ نحو أمل مشرق، ومستقبل مضيء، أو يديرونها إلى الوراء جهلاً وحمقًا .
والتاريخ يشهد على هذه الحقيقة، وأيام الزمن صور وعبر ..
إبراهيم عليه السلام .. واجه قومه وأنكر عليهم عبادة الأوثان بل وكسرها وهو شاب يافع قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرٰهِيمُ [الأنبياء:60].
ومؤمن آل فرعون يصدح بالحق وينادي وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مّنْ ءالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَـٰنَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبّىَ ٱللَّهُ وَقَدْ جَاءكُمْ بِٱلْبَيّنَـٰتِ مِن رَّبّكُمْ [غافر:28]. يقولها في وجه فرعون كبير المتغطرسين المتجبرين ..
والفتى الداعية غلام الأخدود يسعى للموت، ويطلب القتل، ترخص عليه روحه إذا كان في إزهاقها إيمان أمة، وصلاح شعب وَٱلسَّمَاء ذَاتِ ٱلْبُرُوجِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْمَوْعُودِ وَشَـٰهِدٍ وَمَشْهُودٍ قُتِلَ أَصْحَـٰبُ ٱلاْخْدُودِ ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ [البروج:1-6].
وفي خبر أصحاب القرية يرسل الله إليهم ثلاثة من الأنبياء فكذبوهم وقتلوهم، فأضحى من آمن من قومهم يخفي إيمانه خوفًا على نفسه وأهله، واحتوى الرعب نفوس البشر، وتمكن الذعر من القلوب، واكتسى الأفق ثوب الصمت والوجوم، إذا بصوت حافي يقطع ذلك الصمت الرهيب، ويشق سماء الركود والهدوء، ليقشع غيوم الكفر والفسوق وَجَاء مِنْ أَقْصَى ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْـئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُّهْتَدُونَ وَمَا لِىَ لاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِى فَطَرَنِى وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [يس:20-22].
وهكذا يكون الشباب قوة الأمم، وفخارها وذخرها وسندها، ولذا كان لا بد من حديث خاص نخاطب فيه الشباب، شعاره الصدق والمحبة، وعنوانه الصراحة والتجرد ..
فإليك أيها المبارك .. إليك يا أمل الأمة .. إليك يا سليل المجد .. يا حفيد العز ..
كلمات ملؤها الصدق والوفاء، دفعني لها حبك وحب الخير لك، وجعلني أتطفل وأكسر تلكم الحواجز الوهمية، كرمك الفطري، وعقلك الثاقب ..
فأملي أن تعيرني منك مسمع، ليكون الحديث حديث القلب إلى القلب، ونداء الروح للأرواح، يسري في الأعماق بين الجوانح، فتعال معي إلى هناك .... هناك بعيدًا عن الأصدقاء بعيدًا عن التعلق برواسب الدنيا وملذاتها، دعنا نتحدث بكل وضوح وصراحة وموضوعية ..
الرسالة الأولى:
لماذا خلقت؟ ما الغاية من وجودك؟ .. اعلم أن الإجابة واضحة بدهية، خلقنا لعبادة الله.. ولكن السؤال الأهم، هل حياتنا، أفعالنا، أقوالنا، أخلاقنا، مشاعرنا، أفراحنا، وأحزاننا، آلامنا، وآمالنا .. هل هي لله، وفي مرضاة الله؟..
هل مسألة العبودية حكرًا على المساجد والطاعات فحسب أم أن القضية لها أبعاد أخرى وآفاق أرحب؟..
اسمع إلى الحكم الفصل في ذلك قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163].
انظر في نفسك .. ماذا يملئ قلبك؟ ماذا تحب؟ ومن تحب؟ ولماذا تحب؟ متى تفرح وتسر؟.. ولماذا ولمن؟ ..
أين تحب الجلوس؟ مع من؟ ماذا تسمع؟ بماذا تتحدث؟ أقوالك أفعالك.. لمن تصرفها؟ وما الذي يحركها؟ ...
أسئلة كثيرة تحتاج منك أيها المبارك وقفة جادة للمحاسبة والاسترجاع.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يبَنِى ءادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَـٰنَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنِ ٱعْبُدُونِى هَـٰذَا صِرٰطٌ مُّسْتَقِيمٌ [يس:60-61].
كن مع الله يكن الله معك .. أحبب لله يحبك الله .. اعبده، اذكره، اشكره، ناده وقل: ((اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)).
قل وردد: ((اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي في يدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتبك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وغمي)).
الرسالة الثانية:
قل لي من تصاحب؟ أقول لك من أنت؟ ..
إنها قاعدة عظيمة تقرها فطرة الإنسان وطبيعته، فالنفس تؤثر وتتأثر سلبًا أو إيجابًا، وكلما كثرت الخلطة وطالت .. كثر ذلك التأثر وزاد ..
والناس على اختلاف، فمن مقل ومكثر، أوما سمعت إلى قول نبيك صلى الله عليه وسلم: ((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل))..
ومن ينكر هذه الخصلة في بني البشر أو يشككها فيها .. فهو مكابر، إنما يخالف عقله وفكره..
وإذا كان لا بد من دليل، فانظر إلى نفسك، نفسك أنت، كم من الخصال والطباع التي لم تكن عليها من قبل ..
ها أنت ذا تمارسها شيئًا فشيئًا حتى غدت عادة لك ..
فالمدخنون .. مثلاً .. كان أول عود أحرقوه تقليدًا ومحاكاة، إن لم يكن أُحرق لهم من جليس أو صاحب، والآن أضحت عادة وطبعًا ..
وإن السؤال الذي يتحرج من طرحه كثير من الشباب على نفسه، ولا يرغبون سماعه، ويتهربون منه حتى في صراعهم مع أنفسهم، هل أصدقاؤك أحبابك، خلانك ؟ أصدقاء سوء أم صلاح..؟
روى البخاري ومسلم عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما مثل الجليس الصالح، والجليس السوء كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك، إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة)).
ماذا يقولون؟ ماذا يفعلون؟ آراؤهم .. طباعهم .. هل توافق الشرع؟ هل ترضي الله؟ هل جلوسك معهم يقربك من ربك مولاك؟ أم على العكس من ذلك؟ .. إضاعة للصلاة .. رقص وغناء .. تسكع في الشوارع .. إيذاء لخلق الله .. شتم ولعن ..
نعم .. أيها الحبيب .. قد تعلو مجالسكم الضحكات والنكات، ولكنك توافقني أن بعدها من الهموم والحسرات، والغموم والآهات ما لا يعلمه إلا رب الأرض والسموات.
وأخيرًا .. أقول لك وأجبني بكل تجرد ووضوح، من تحب؟ من تجالس؟ من تصاحب؟ أولئك الذي تعلق قلبك بهم .. هل ترضى أن تحشر معهم يوم القيامة؟ .. أن تكون في منزلتهم وحزبهم ...؟؟
أترك الجواب لك .. ولكني أذكرك وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّـٰلِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰلَيْتَنِى ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً يٰوَيْلَتَا لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِى وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِلإِنْسَـٰنِ خَذُولاً [الفرقان:27-29].
أبو طالب حُرم الإيمان وجنة الرحمن بسبب رفقة السوء والفسوق .. فتصور حال النبي صلى الله عليه وسلم وهو فوق رأسه يقول: ((يا عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله))، والشياطين يرددون: أترغب عن ملة عبد المطلب ..
فتمثل نفسك وقد تحشرجت روحك وأنت عند رفقائك .. هل سيذكرونك الشهادة أم ستبقى تصارع خروج الروح دون مذكر أو معين؟.
الرسالة الثالثة:
أي الاعتزاز بدينك وشخصيتك ..
لم نزل نراك في موقف تلو موقف يفت الفؤاد فتًّا وأنت تتنازل عن دينك ومبادئك وما عليه أهلك وقومك.
ها نحن نراه يخرج في كل أسبوع أو أقل .. إلى ذلك الحلاّق السمج، ليصفصف شعيراته بطريقة مزرية، يلبس البنطال الضيق، والقميص الناعم، يمشي بتكسر وتميع .. لماذا كل هذا...؟
ماذا جرى ... ؟ أسفي أن تكون الإجابة .. لأن مغنيًا قص تلكم القصة، أو راقصًا لم يستبن إلى الآن .. هل هو ذكر أم أنثى؟ لبس قميصًا، وشدّ عصابة على رأسه ... أسفي .. أن تكون الإجابة: أمشي كما يمشي ذلك اللاعب، وأتكلم كما يتحدث الممثل .. أين شخصيتك؟ أو مروءتك ؟..
أنت الذي لا ترضى أن يمس كيانك، أو تؤذى مشاعرك، أنت صاحب الشخصية القوية، والعزم الأكيد، الذي إذا قررت شيئًا فعلته، تحركك كلمات مغني، وتقودك تصرفات راقص، وتأسرك طباع لاعب أو ممثل ....
أنت سفلي الاهتمام .. ضعيف الإرادة، لا هدف لديك، حقير الشخصية، تُقاد ولا تقود .. أترضى هذا؟ أترضى أن توصف به؟ .. أنا والله لا أرضاه لك !، ولكن كيف وقد حكى الواقع آلامًا، وروى أحزانًا ..
روى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لتتبعنَّ سننَ من كان قبلكم شبرًا شبرًا، وذراعًا ذراعًا، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم))، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟، قال: ((فمن!)) ..
أيها الشاب المسلم:
أنت والله العزيز وهم الأذلون .. أنت الشريف وهم الوضعاء وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الاْعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [آل عمران:139]. فأنت على مر العصور قائدٌ لا مقود، رأسٌ لا ذنب.
الرسالة الرابعة:
عشيقتــــك؟!
في ليلة هادئة تسير في سيارتك إذا بهم من كل صوب، تجمعوا، تسارعوا، تراقصوا، صفقوا، يرفعون أعلامهم، ينشدون أحلامهم، تعالى صياحهم، ترامى صراخهم، توقفوا، ترجلوا، أغلقوا الطرقات، تعالت هتافات، وتوالت رقصات ... ماذا يجري؟! ..
أعاد القدس .. كـــلا .. أنُصر الإسلام ..؟ كــلا .. أهُزم الأعداء ..؟ كــلا .. تلي القرآن ..؟ عاد الناس ..؟ عمرت المساجد ..؟ كــلا ... كــلا ... كــلا !!
ولكن هزمنا المنافس وحزنا الكأس الغالية!..
يا شباب الأمة .. يا أيها العاقل، رفقًا بنفسك، شيئًا من التعقل .. هل يصح هذا؟ وهل الرياضة بهذه المنزلة .. حتى نصرف كل هذا؟ هل انتهت الهموم والغموم؟ وهل تقضت الآمال والأفراح، حتى تعلق بفوز فريق أو خسارته؟ إذا كان لذلك النادي الحب، وللاعبيه التعلق، إذا ربح، دامت الأفراح وزالت الأتراح، وبُلغ المنى، وراج السعد في الربوع، وإذا خسر سكبت العبرات، ونزلت الهموم، وأحاطت الغموم ...
ناهيك عن معاني الحب تصرف لمن أحب فريقي، وشباك العداء تنصب لمن عشق المنافس..
أيها الناس: لست مبالغًا إنه واقع مرير نعيشه ..
فإن لم تصدق فسلهم عن الحب والبغض والتفكير والنقاش .. عن ماذا؟ وفي ماذا؟ ..
فعند جهينة الخبر الأكيد .
ثم تذكر أيها الأخ الحبيب .. يا صاحب الفطرة النقية، والقلب الرقيق، هل ترضى أن تأتي يوم القيامة بصحيفة أعمال، صرف فيها الحب والبغض والولاء والبراء .. صرف فيها الجهود والطاقات والمشاعر والعلاقات .. لأجل كرة وفريق ..
أترك الجواب لك .. يا من تريد النجاة وترجو الفوز والفــلاح.


الخطبة الثانية
الرسالة الخامسة:
هل أنت رجل بحــق؟
عذرًا أيها الحبيب .. فقد يكون السؤال ثقيلاً نوعًا ما، ولكن هذه هي الحقيقة ..
ما هو معيار الرجولة عندك، وكيف تقيسها من وجه نظرك ..؟
ما هي الرجولة في قاموس فهمك ..؟
هل الرجولة في الاهتمام بالملبس والمظهر، والوقوف أمام المرأة لتصفيف شعرك ..؟
هل هي في ملاحقة الطاهرات العفيفات، ورمي الأرقام، والأحاديث الوردية في آخر الليل..؟
هل الرجولة في سماع الأغاني ورفع صوت جهاز التسجيل والتراقص بالسيارة ..؟
هل الرجولة في التفحيط والتهور ..؟
هل هي في تقليب القنوات والنظر إلى ما حرم الله ..؟
هل هي في السفر إلى بلاد العهر والضلال والتبجح بالحديث عن المغامرات والموبقات..؟
اسمع أين هي الرجولة ؟ في ماذا تكون؟
لا أحكم بها أنا ولا أنت .. بل هي حكم أحكم الحاكمين سبحانه فِى بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوّ وَٱلاْصَالِ رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَـٰرَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَاء ٱلزَّكَـوٰةِ يَخَـٰفُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلْقُلُوبُ وَٱلاْبْصَـٰرُ [النور:36-37].
يا حبيبــي .. أيسرك أن تقبض روحك وأنت تقلب قنوات الفضاء ..؟!
أترضى أن يفجأك ملك الموت وأنت ممسك بسماعة هاتفك تخاطبها وتغرر بها ..؟!
ماذا لو أتاك الموت وأنت تسمع الغناء .. وأنت ترقص .. وأنت ترى فلمًا أو تنظر في مجلة..؟!
ماذا لو نزل بساحتك ويراعك تسطر رسالة الحب والغرام إلى عشيقة أو عشيق ..؟
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَنَادَىٰ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ أَصْحَـٰبَ ٱلْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ ٱلْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ قَالُواْ إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ x ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا فَٱلْيَوْمَ نَنسَـٰهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـٰذَا وَمَا كَانُواْ بِـئَايَـٰتِنَا يَجْحَدُونَ [الأعراف:50-51].
الرسالة الأخيرة:
أيها الأخ المبارك .. يا أمل الأمة ويا كنزها الغالي:
هل أنت راضٍ عن نفسك، عن واقعك، عن علاقتك بربك، عن أصدقائك، عن تعاملك، هل تجد طعم الراحة والسعادة ..
أخبرنا .. هل وجدتها في الملهيات، في السهر والمعاكسات في الضحك والسمر في الذهاب والسفر ...؟
دُلّنَا بصرنــا .. هل وجدت الطمأنينة والأنس في السيارات، في المال، في الغناء، في رفقاء السوء ..؟
ماذا عن نومك، يقظتك .. ليلك .. نهارك؟.
هل تشعر بالراحة والسرور، هل تشعر بانشراح الصدر وأمن النفس ...؟
لو قلت فصدقت .. لقلت: لا، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ أَعْمَىٰ [طه:124]. فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلَـٰمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى ٱلسَّمَاء [الأنعام:125].
إني أُراك جربت كل شيء .. كل شيء تبحث عن السعادة والراحة ..
اسمعها .. إن السعادة والفرح في سجدة لله تبكي بها على ذنوبك وتندب تقصيرك ..
إن السعادة الحقة في التوبة النصوح ..
إنها هناك .. في المسجد حيث الهدى والنور، في الصلاة، في الدعاء والخضوع، في رفقة الصلاح، فلا هموم إلا هم الإسلام، لا تسمع إلا حقًا، ولا تمشي إلا إلى خير، تجد الضحك ممزوجًا بالحب الصادق، والأنس متعلقًا بالنصح والإنابة ..
فمتى .. متى تكون أكثر جرأة في اتخاذ القرار، أعظم قرار في حياتك؟ متى ستطلّق حياة اللهو والعبث بلا رجعة لتجرب حياة الإيمان والسعادة ..؟.
ماذا تنتظر؟ .. قلها واسمعها الدنا .. أنا مؤمن، لله حياتي، كلماتي، حركاتي، سكناتي، خفقان قلبي، وجريان الدم في عروقي.
عد إلى الله .. وتب إليه، مهما كانت ذنوبك، أو عظمت عيوبك ...
روى مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها)).
وعند ابن ماجه بإسناد جيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء، ثم تبتم لتاب عليكم)).
وفي الخبر الذي رواه البخاري ومسلم عن الرجل الذي قتل مائة نفس فولّى إلى قرية ليعبد الله مع أهلها حتى إذا بلغ نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبًا مقبلاً بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرًا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة.
فاقبل وأمل وتب فالله يفرح بتوبتـك.
-------------------------------------------------------

الفوائد الشرعية التي يتحصل عليها المتصدق

الفوائد الشرعية التي يتحصل عليها المتصدق
الفوائد الشرعية التي يتحصل عليها المتصدق منها:1: الأجر العظيم من الله سبحانه، قال سبحانه : (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (262) ) . البقرة -----2 : مضاعفة الأجر ،قال تعالى : (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) ) . البقرة -----3: زيادة المال والمباركة فيه، قال تعالى : (يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) ) . وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً :( ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) .رواه الترمذي وقال حسن صحيح‏.‏ -----4 : إرجاع المال للمتصدق، قال سبحانه : (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39) ) . سبأ وفي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم : (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما، اللهم أعط منفقاً خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفا ) رواه مسلم. -----5: تولي الله سبحانه عبده بالنفقة، فقد جاء في الحديث القدسي: قال الله تبارك وتعالى: ( يا ابن آدم أنفق، أُنفق عليك ) .رواه مسلم. ------ 6 :مغفرة الذنوب ، فعن عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏:(‏أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر‏.‏ قد أدلع لسانه من العطش‏.‏ فنزعت له بموقها فغفر لها‏ ) . صحيح مسلم فإذا كانت هذه المغفرة لهذه الزانية بسبب تصدقها على كلب ، فكيف بمن يتصدق على أهل الإيمان والتقوى!!! -----7 : تقي مصارع السوء ، لما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب ) .رواه الطبراني وغيره فكل هذه الفوائد وغيرها الكثير،تتسبب بها الصدقة التي يبتغى بها وجه الله سبحانه، ومع ذلك لا نجد الناس يقبلون على التصدق في سبيل الله سبحانه،في الوقت الذي ينفقون فيه أموالاً طائلة على الأمور المحرمة ،والتي لا فائدة فيها، أوليس بعد هذا الأمر تسلم معي على أن ما يصيب المسلمين من فقر وغيره هو بما كسبت أيديهم .

ا

الاحاديث النبوية الشريفة

الاحاديث النبوية الشريفة
الرحمة -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء".

فضل كفالة اليتيم -عن سهل بن سعيدعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بأصبعيه السبابة والوسطى". رواه البخاري ومسلم ومالك وأبو داود والترمذي والنسائي.

ثواب الصدقة -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما مسلم كسا مسلماً ثوباً على عرى كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسماً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلماً على ظمأ سقاه الله عز وجل من الرحيق المختوم". رواه أبو داود.

ما تجوز الصدقة به في مرض الموت -عن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنهقال: "جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني من وجع اشتد بي، فقلت يا رسول الله قد بلغ بي من الوجع ما ترى، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال لا، قلت الشطر يا رسول الله؟ قال لا، قلت فالثلث؟ قال الثلث والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعله في امرأتك"رواه البخاري.

رعاية اليتيم -عن عوف بن مالك رضي الله عنهقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة، وأومأ بالوسطى والسبابة ـ امرأة آمت من زوجها ذات منصب وجمال حبست نفسها على يتاماها حتى بانوا أو ماتوا" رواه أبو داود.

الرباط في سبيل الله -عن أنس بن مالك رضي الله عنهقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رابط ليلة حارساً من وراء المسلمين كان له أجر من خلفه ممن صام وصلى".

مسجد الحرم الابراهيمي في قلوبنا

مسجد الحرم الابراهيمي في قلوبنا

http://kalilrhmaneslam.blogspot.com-----مراسلتنا على البريد الإلكتروني: kalil.rhman.eslam@gmail.com